افتتح زعيم المعارضة التركية “كمال كليتشدار أوغلو” حملته الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بمهاجمة اللاجئين وتحديداً السوريين.
واتهم الرئيس “أردوغان” بأنه أدخل 10 ملايين لاجئ بطرق غير شرعية إلى الأراضي التركية، في خطوة من المعارضة لاستمالة أصوات المعارضين للاجئين.
وأضاف “كليجدار أوغلو” إلى أنه لن يترك البلاد للعقلية التي تشاهد اللاجئين يعبرون الحدود كل يوم دون أن تحرك ساكناً إذ يطمع زعيم المعارضة بهذه التصريحات الحصول على أصوات المرشح الخاسر “سنان أوغان “.
ومن جهته المرشح السابق ” سنان أوغان” اشترط من أجل تقديم دعمه لأحد المرشحين في الجولة الثانية إرسال 13 مليون لاجئ وعدم تغيير مواد الدستور المتعلقة بالجمهورية والأتاتوركية والعلمانية واللغة الرسمية.
ورغم تركيز المعارضة على ملف اللاجئين في حملتها إلا أن مراقبين أوضحوا أن ادعاء “كليتشدار أوغلو” بوجود 10 ملايين لاجئ غير صحيح إذ تشير إحصائيات حكومية رسمية إلى وجود نحو 5 ملايين لاجئ في البلاد فقط.
بالإضافة إلى ذلك أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن الحكومة التركية لم تجعل البلاد مستودعاً للاجئين لكن السوريين إخوتنا ولا يمكننا إرسالهم إلى الموت، وأوضح أردوغان في وقت سابق أن تركيا دولة 99 بالمئة من سكانها مسلمون وأن الشعب السوري اضطر إلى المغادرة بسبب الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار في تركيا “غزوان قرنفل” دعا إلى توخي الحذر خلال الفترة المقبلة من احتمالية قيام بعض الأشخاص بتصرفات عدائية تجاه السوريين بسبب خطاب الكراهية، ويعد فوز المعارضة التركية بسباق الرئاسة خطراً على أكثر من 3.7 ملايين لاجئ سوري.
