الاتحاد الأوروبي يلغي اجتماعاً مع الجامعة العربية بسبب نظام الأسد المجرم…

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن السفير الألماني في القاهرة “فرانك هارتمان” إلغاء مؤتمر بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، في 20 من الشهر الجاري، بسبب عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

وأوضح السفير الألماني أن الاتحاد الأوروبي يرفض الجلوس في الاجتماع في ظل مشاركة وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”.

وأضاف “هاتمان” أنه بلاده ما زالت لا ترى أساساً لتطبيع العلاقات، “لأنه لم يحدث شيء في ما يتعلق بقرار الأمم المتحدة المتعلق بسوريا، الذي يؤكد ضرورة إقدام النظام السوري على تحسين أوضاع الداخل السوري، وإعادة اللاجئين، ومكافحة التهريب والاتجار بالمخدرات” حسب قوله.

وسبق أن عبَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، عن انتقاد برلين قرار إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية، واصفاً النظام “بالذي يواصل عرقلة كل تقدم في العملية السياسية، ويرتكب كل يوم بحق شعبه أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان”.

وكانت الجامعة العربية قد قررت إعادة مقعد سوريا للنظام المجرم دون أن تتم محاسبته على الجرائم التي ارتكبها والتي ارتقت لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب منظمات أممية.

دولة قطر: موقفنا لم يتغير من نظام الأسد رغم عودته إلى الجامعة العربية

أعلنت دولة قطر  أنها لن تطبع العلاقات مع حكومة الأسد رغم قرار استئناف مشاركة وفودها في اجتماعات جامعة الدول العربية.
وبين المتحدث باسم الخارجية القطرية “ماجد بن محمد الأنصاري أن موقف بلده من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير.
وأضاف “الأنصاري” في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن حكومته لن تكون عائقاً أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية، لكن أي تطبيع للعلاقات بين الدوحة ودمشق يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري.
وصرح رئيس مجلس الوزراء القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الحل السياسي في سورية يجب أن يوافق تطلعات الشعب السوري وأن يكون وفق قرارات الأمم المتحدة، وأضاف  أن المشكلة ليست بين قطر والنظام إنما بين النظام والشعب السوري.
ويعد هذا القرار لرفض للتطبيع هو القرار الأول من نوعه الذي تتخذه حكومة عربية منذ إعلان عودة النظام إلى مقعده في الجامعة العربية.

مشروع أمريكي يحارب التطبيع مع نظام الأسد

أصدر الكونغرس الأمريكي اليوم الخميس بياناً يهدف إلى حظر أي إجراء حكومي أمريكي من شأنه الاعتراف بأية حكومة سورية يرأسها بشار الأسد أو تطبيع العلاقات معها.

وجاء في البيان أيضاً إرسال رسائل سياسية وقانونية مهمة إلى الدول التي طبعت علاقاتها مع نظام الأسد أو تسعى للتطبيع معه عن العواقب القانونية والسياسية والاقتصادية الوخيمة التي ستترتب جراء هذا الفعل.

وصرح  أن أمريكا سوف تستخدم كافة صلاحياتها لردع نشاطات إعادة الإعمار في مناطق مليشيا الأسد وتعديل قانون قيصر بحيث تطال عقوباته أي جهة أجنبية تقدم دعماً مالياً أو مادياً أو تقنياً للنظام المجرم.

وتضمن أن على وزير الخارجية الأمريكي بالتشاور مع وزير الخزانة، ومدير هيئة مكافحة المخدرات الأمريكية أن يقدم تقريراً وإستراتيجية مشتركة إلى اللجان في الكونغرس يصف فيهما الأفعال التي اتخذتها الدول الأخرى للتطبيع، أو الاتصال، أو رفع سوية العلاقات الدبلوماسية، أو السياسية، أو الاقتصادية مع النظام الذي يرأسه بشار الأسد.

وتنبيه إدارة بايدن بأن مسألة بث الحياة مجدداً في الشخص السياسي لمجرم حرب كبشار الأسد أمر مرفوض تماماً من الحزبين ولا رجعة فيه.

وأفادت وكالة “رويترز”: إن مشروع القانون هو تحرك سريع للرد على تحركات الجامعة العربية نحو الأسد وتحذير لتركيا والدول العربية من أن التعامل مع الأسد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.

يأتي مشروع القرار الأمريكي بالتزامن مع الدفع الروسي باتجاه التطبيع مع النظام لإعادته للواجهة المحلية والدولية.