
تسعى إيران للتقرب من المجتمع في محافظة دير الزور وفرض سيطرتها عن طريق التغلغل في شعب المنطقة في كافة المجالات الثقافية والخدمية وغيرها.
وضمن هذا التغلغل تسعى الميليشيات الإيرانية إلى استقطاب الأطفال والشباب من أبناء المدينة وقد أقام ما يسمى المركز “الثقافي الإيراني” حفلاً لتكريم الطلاب الذين تفوقوا في تعلم الفارسية و حضر الحفل عدد من قادات الميليشيات الإيرانية وبحضور المجرم “الحاج رسول”مدير المركز.
وقد سبق لهذا المركز أن أقام دورة تدريبية لأطفال من المدينة تضمنت دروسًا طائفية بالفكر الشيعي وصرح المركز بأنه سيقوم بمزيد من هذه الدورات في خطوة لنشر الفكر الشيعي.
وتستخدم الميليشيات الإيرانية ما يسمى “المركز الثقافي” لتنفيذ أجندتها في سوريا مستغلية الحالة المعيشية والاقتصادية وحاجة الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات الأسد، ويرى الباحث بدر صفيف أن إيران تسعى لتجذير مشروعها ضمن الحاضنة الشعبية من خلال هذه النشاطات بشكل موازٍ لنشاطها العسكري وأن هذه خطوة استباقية لتأسيس وجود طويل الأمد حسب ظنها.
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن غارة بطائرة من دون طيار، أدت إلى مقتل متعاقد أميركي في سوريا، كانت من تنفيذ ميليشيا عراقية تابعة لإيران، فيما نفت الميليشيا المتهمة تورطها في الهجوم.
ووفقا لتقرير الصحيفة الذي ترجمه موقع “الحرة”، فإن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم، حددوا هوية الطائرة التي هاجمت حظيرة صيانة أميركية في الحسكة، وتسببت بمقتل المتعاقد، من خلال تتبع رقم تسلسلي وجد في حطام الطائرة، وتمكنوا من ربطها بإيران.
لكن مسؤولي المخابرات الأميركية لم يتمكنوا، وفقاً للصحيفة، من معرفة نقطة انطلاق الطائرة إلا بعد أسابيع من البحث.
وبحسب الصحيفة، فإن الطائرة هي من نوع “قاصف 2” الإيرانية، وتستعمل بكثرة من جانب الميليشيات المسلحة العراقية الموالية لطهران.
ومنذ ذلك الحين، توقفت هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا إلى حد كبير، كما يقول مسؤولون أميركيون للصحيفة.
ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منشورات تحذيرية فوق ريف درعا الغربي في جنوب سوريا، المنشورات تحمل تحذيرات من التعامل مع ميليشيا حزب الله اللبناني وتتضمن صوراً وأسماء شخصيات تُتهم بالتعامل مع الحزب.
وطالبت عناصرَ النظام بعدم التعاون مع الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني المتمركز في تلك المنطقة، وعدم السماح لهم بالتجوال والعمل في المنطقة من داخل المواقع العسكرية التي تسيطر عليها ميليشيات الأسد.
وقالت إنّ ضرباتها العسكرية التي وجهتها لنقاط عسكرية تابعة لقوات النظام خلال الأشهر القليلة الماضية، ما هي إلا نتيجة عدم مسؤولية النظام، عبر سماحه لميليشيات إيران وقوات حزب الله اللبناني بالتجوال والعمل في المنطقة ومن داخل المواقع العسكرية التابعة لقواته.
كما يُعتبر التواجد الإيراني وحزب الله في الجنوب السوري أحد القضايا الحساسة التي تثير الكثير من الجدل،حيث تسعى إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة بعد أن تمكنت من دعم نظام الأسد المجرم خلال الثورة السورية، وتتمثل إستراتيجية إيران في دعم الفصائل الموالية لها في سوريا، ويشمل ذلك حزب الله اللبناني.
تشير تقارير إلى أن حزب الله يمتلك قواعد عسكرية ومخابئ في الجنوب السوري، بهدف تأمين الحدود اللبنانية وتوجيه ضربات لإسرائيل في حالة الاشتباك بين الطرفين.
ومع ذلك فإن تواجد إيران وحزب الله في الجنوب السوري يثير المخاوف الأمنية للعديد من الدول في المنطقة خاصةً إسرائيل، التي تعتبر هذا الأمر تهديدًا مباشرًا لأمنها.
على الرغم من ذلك، فإن تواجد إيران وحزب الله في سوريا يثير الجدل في الداخل السوري أيضاً، حيث ينظر إليهم كأجانب يحاولون تقسيم البلاد، ما يجعل هذا الموضوع من القضايا الحساسة التي لا يسهل حلها.
لقي الممثل السابق لولي الفقيه في محافظة سيستان وبلوشستان والعضو الحالي في مجلس خبراء القيادة “عباس علي سليماني” مصرعه اليوم الأربعاء إثر تعرضه لعملية اغتيال في مدينة بابلسر شمالي إيران.
وتحدثت وكالة “مهر” الإيرانية عن مقتل “عباس علي سليماني” بهجوم مسلّح شمالي البلاد اليوم الأربعاء من قبل شخص مجهول حيث أطلق النار عليه خلال تواجده في أحد فروع البنك الوطني في مدينة بابلسر.
وبحسب وكالة “مهر” أكد أحد شهود العيان أن “سليماني” كان ينتظر في البنك وأن شخصاً قد قام بأخذ سلاح الحارس الأمني للبنك وأطلق النار عليه بشكل مباشر مما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة ثلاثة آخرين.
وأكد النائب السياسي و الأمني لمحافظة مازندران “روح الله سلاجي” نبأ اغتيال “سليماني” مشيراً إلى أنه تم القبض على المعتدي