شهد العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة عصابات الأسد، وبالتزامن مع استمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار إيجارات المنازل، مما دفع الكثير للهجرة إلى الريف.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها، إن الأجور المرتفعة للمنازل والشقق السكنية في دمشق خلال الأشهر الماضية دفعت بمعظم المستأجرين وخصيصاً النازحين للبحث عن بدائل في الأرياف القريبة، وبحسب الصحيفة فإنّ أحياء دمشق الجنوبية شهدت بنسبة كبيرة إخلاء عائلات مستأجرة تتجه غالباً للسكن في ريف دمشق.
وأشار التقرير إلى أن أسعار إيجارات المنازل والشقق ارتفع في الآونة الأخيرة من 200 ألف ليرة سورية إلى 600 ألف ليرة، في حين أن متوسط الرواتب في المناطق التي تسيطر عليها عصابات الأسد لا تتجاوز 150 ألف ليرة سورية.
مضيفة أن ذلك الارتفاع دفع السكان للهجرة إلى ريف العاصمة، حيث أن متوسط إيجارات المنازل والشقق هناك تتراوح بين 150 و 200 ألف ليرة سورية.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة فإن نصف سكان سوريا المقدر عددهم 23 مليوناً عند بداية الحرب في البلاد في 2011 اضطروا للفرار من منازلهم، وأنّ عدد النازحين بالداخل السوري يقدر بنحو 6 ملايين و700 ألف