تتواصل الاحتجاجات و المظاهرات في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي سوريا، الخاضعتين لسيطرة عصابات الأسد منذ أيام وفي مناطق مختلفة بريفيهما للمطالبة بإسقاط النظام وتحسين الأوضاع المعيشية، رفع فيها المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ويأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة عصابات الأسد حالة من الغضب تعتبر الأوسع من نوعها، بسبب تردي الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية ووصولها إلى أدنى مستوياتها خلال 13 عاماً.
يقول ناشطون في درعا، إن تظاهرات جرت يوم أمس في ساحة الجامع العمري في درعا البلد، حيث تجمّع العشرات من أبناء المدينة في ساحة الجامع، وردّدوا شعارات “الشعب يريد إسقاط النظام”، مضيفين أنّ المحافظة شهدت “عدة تظاهرات مناهضة لنظام الأسد خلال الأيام الماضية، خاصة في مدن نوى وإنخل ودرعا البلد”.
وأشارت المصادر إلى أن “الدعوات تتجدد للخروج في تظاهرات ضد عصابات الأسد في عموم محافظتي درعا والسويداء، وشهدت مدن وبلدات المزيريب وجاسم وطفس وبصرى الشام والصنمين في ريف درعا تظاهرات ضد النظام مطالبة برحيله، كما هتف المتظاهرون في السويداء بالهتافات نفسها وأغلق المحتجون في قرى وبلدات عدة من المحافظة الطرق العامة والأوتوستراد الرابط بين دمشق والسويداء، وفي قرية المجدل في الريف الغربي للمحافظة عبّر الأهالي عن احتجاجهم من خلال إغلاق مقري المجلس البلدي وفرقة “حزب البعث”.
وأطلق ناشطون بينهم موالون لعصابات الأسد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان، وتعطلت حركة المواصلات في عدة محافظات سورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.
وليست درعا والسويداء وحدهن من شهدن مظاهرات واحتجاجات ضد عصابات الأسد، إذ شهدت مدينة جرمانا بريف دمشق، احتجاجات شارك بها العشرات بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وانطلقت المظاهرة من أمام مجلس البلدية واتجهت نحو ساحة السيوف في وسط المدينة، بمشاركة عشرات الأهالي الذين رفعوا لافتات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات ظهر فيها العشرات وهم يهتفون بشعارات مثل “ما بدنا حكي وأشعار بدنا ناكل يا بشار”، في حين ذكر آخرون أن نحو 80 في المئة من المحال التجارية في المدينة شاركت في إضراب عام ولم تفتح أبوابها منذ الصباح.