نفق مفخخ وقصف متبادل.. ماذا يجري جنوب إدلب ؟

تاريخ النشر : 

بعد ظهر اليوم السبت، وعلى جبهة يسودها الهدوء باستثناء رشقات رصاص متقطعة، دوى انفجار عنيف شوهد من تلة الملاجة التي تسيطر عليها عصابات الأسد، جنوب شرق منطقة جبل الزاوية بشكل مباشر، التلة التي تسيطر عليها ميليشيات الأسد منذ انتهاء الحملة العسكرية على المنطقة في شهر آذار من عام 2020، ليعلن بعدها الثوار في غرفة عمليات الفتح المبين عن تفجير نفق تم حفره مسبقاً لنسف موقع للميليشيات على التلة المذكورة يحتوي آليات ودشم وخنادق تتحصن بها العصابات، تبع العملية استنفار عام في المدن والبلدات المحتلة في ريف إدلب الجنوبي وبالتحديد كفرنبل – حزارين – معرة حرمة – حاس – كفروما – كفرموس بالإضافة للمعسكرات الأساسية لميليشيات الأسد كمعسكر جورين.
تبعته اشتباكات عنيفة في المنطقة وقصف مكثف طال أغلب قرى وبلدات جبل الزاوية الجنوبية المحررة أدى إلى استشهاد طفلتين من بلدة كنصفرة، وخلال الاشتباكات تمكن الثوار من تدمير دبابة لعصابة الأسد في بلدة حزارين وقنص 5 عناصر حاولوا الفرار من تل الملاجة عقب نسف موقعهم، ولم يغب الطيران الروسي عن المشهد حيث شن قرابة 10 غارات على الفطيرة وكفرعويد وسفوهن والبلدات القريبة من خطوط التماس تزامن مع قصف ميليشيات الأسد للبلدات المذكورة بأكثر من 500 قذيفة وصاروخ.
المنطقة شهدت تعزيزات عسكرية لقوات الأسد وصلت المحاور الساخنة لتدعيم خط المواجهة، وذكرت عمليات الفتح المبين أن إحدى راجماتها استهدفت رتلاً لميليشيات الأسد داخل بلدة حزارين ما أدى إلى تفرقه بين أزقة البلدة خوفاً من الاستهداف.
وبحسب مصدر عسكري في غرفة عمليات الفتح المبين فإن استهداف مواقع عصابات الأسد جنوب إدلب عبر تفجير النفق والنيران المدفعية يأتي في إطار الرد على استهداف الاحتلال الروسي للمناطق المحررة مؤخراً.
يعتبر تفجير الموقع العسكري في تل الملاجة اليوم حدثاً نوعياً على الصعيد العسكري، حيث سادت في الفترة الأخيرة الضربات النوعية للفصائل الثورية عبر العمليات الانغماسية فقط، وما تبع تفجير تل الملاجة كان أقرب لمواجهة عسكرية لم تشهد المنطقة نظيرها منذ توقف حملة روسيا على المنطقة قبل ثلاثة أعوام تقريباً.

أحدث الأخبار